أهمية العقل
يتعرَّض عقل الإنسان منذ طفولته إلى العديد من المصادر المعرفية التي تجعله يتزوَّد بالمعارف والخبرات بطريقة اختيارية ناتجة عن تعرضه لأنشطة التعلم الذاتية التي يختارها بلعبه وتفاعلاته
، أو بطريقة قسريَّة ناتجة عن تعرّضه لأنشطة التعلم المنهجيَّة منذ طفولته حتى بلوغه ورشده، والواقع أن العقل لا يولي اهتماماً للمعلومات المتحصلة في مرحلة الطفولة؛
إذ إنّه يختار طريقته الاعتياديَّة والمستمرَّة في التحليل والتفكير.[٢] القدرات الأساسية للعقل كان الافتراض العامُّ في الماضي أن كل إنسان يمتلك قدرات عقلية محدودة ومختلفة عن غيره،
فيُقال إن بعض الناس يمتلكون قدرات رياضية بينما الآخرون لا يمتلكونها مهما حاولوا، أما المعارف والأبحاث الحالية فتفيد أن لدى العقل قدرات لامتناهية تشمل جميع المواضيع العلمية والأدبية، حيث كشفت دراسات البروفيسور أورنشتاين حول النصفين الأيسر والأيمن للدماغ،
أن كل إنسان لديه دماغ رياضي ودماغ خيالي، وأن قدرة عمل كل منهما متساوية، وأي خلل ينجم في عملهما هو بسبب إهمال الإنسان لهذا الجانب بغير قصد، وليس السبب عجزاً فطرياً في عمل الدماغ،
فالجزء الأيسر منه يتحكم بالمنطق والتفكير، حيث يتعامل مع التواريخ، والأرقام، والحروف، والمهارات الحسابية، واللغة، والمعلومات، وتشكيل الأفكار، وتطوير المهارات الموسيقية،
أما الجزء الأيمن فيتعامل مع الألوان، والصور، والربط بين الأماكن، كما أن له علاقة بالخيال والحدس والتفكير الإبداعي، بالإضافة الى قدرته على تمييز النغمات، والألحان وتذكُّرها،
ويمكن القول إن العقل لا يستطيع أن يعمل بأقصى طاقة له، إلا عندما يشترك الجانبان معاً في عملية التعلم.[٣]
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1_%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%A9
إرسال تعليق