منذ عشر سنوات تحديدا انقلب حال الكثير من وقود التنمية البشرية في العالم بسبب المخططات الثورية والإنقلابية التي أودت بمستقبل جيل أواخر الثمانينات والتسعينيات
'''\الي حافة الهاوية
لقد تأرجحت اعمار الشباب وأحلامهم بين الصدمات والتغيرات وخاصة تدمير أسقف كل التوقعات ؛ فالكثير
منا أصبح يعيش علي منطق (استثمر يومك فغداً ربما يكون قنبلة موقوتة لزمن غريب الأطوار) .
وعلي هذا المنوال كنا نعيش تغيرات علي المستوي الشخصي للبشرية ككل وعلى مستوي العالم من فواجع الأقدار وسرعة تحول المصائر والخطط المجهولة..
''''\ وعلي حافة الهاوية
وقف هذا الجيل ما بين الموت والحياة لا حياة هنا ولا لنا في الموت حياة، لذا مازلنا علي مدار عقد من الزمان نحاول الصمود كمحاولة منا لاستكشاف هل ما زلنا أحياء ، هل تستطيع الأحلام والطموحات تغزو عقولنا وقلوبنا مرة أخرى أم سنظل في صراع علي من سيعيش فيها أكثر .
لم يعد الصراع الذي نعيشه صراع أوطان ولا حروب بالأسلحة ولا نزاعات ملكية ، بل اصبحنا نصارع علي لقائنا علي قيد الحياة نفسها .
\'''' الجميع يسأل نفسه ، تري من سينتصر ؟
هل ينتصر العدو المحارب بأسلحته الفتاكه التي تقتل الآلاف يوميا، ام سينتصر الوباء في القضاء على أرواحنا التي شحبت من الخوف لا من المرض، ام ستتنتصر قلوبنا التي تبحث عن عودة الأمان لنفوس فقدت آمالا في صنع حياة كريمة وبسيطة.
من الواضح أن أعداء الحياة كانوا يخططون لقمع الحلم في الحياة نفسها من قلوبنا وعقولنا منذ أزمنة بعيدة ، ونجحوا بالفعل في جعل حياتنا كلها شيء افتراضي لا وجود واقعي لا حياة طبيعية لا أحلام لا واقع لا وجود الإنسانية.
فقط إيماننا بالله عز وجل هو الذي جعلنا صامدون أمام كل هذه التحديات والوقوف على حافة الهاوية دون السقوط، حقا إنها عناية السماء ، وحسن الظن بالله هو الذي نأمل به لتتغير أقدارنا واحوالنا الي أجملها وأحسنها والرجوع الي الثبات على القمم
written by
Abeer Shanir
.
إرسال تعليق